فصل: أحاديث الباب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 أحاديث الباب

‏:‏ وروى ابن ماجه في ‏"‏سننه‏"‏ ‏[‏ابن ماجه في ‏"‏باب ما جاء في الشق‏"‏ ص 113، قال الحافظ في ‏"‏التلخيص‏"‏ ص 163‏:‏ إسناده حسن‏.‏‏]‏ حدثنا محمود بن غيلان حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا مبارك بن فضالة حدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك، قال‏:‏ لما توفي النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان بالمدينة رجلان‏:‏ أحدهما‏:‏ يلحد، والآخر‏:‏ يضرح، فقالوا‏:‏ نستخير ربنا، ونبعث إليهما، فأيهما سبق تركناه، فأرسل إليهما، فسبق صاحب اللحد، فلحدوا للنبي عليه السلام، انتهى‏.‏ حدثنا عمر بن شبة حدثنا عبيد بن الطفيل المقرى حدثنا عبد الرحمن بن أبي مليكة القرشي حدثنا ابن أبي مليكة عن عائشة رضي اللّه عنها ‏[‏أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ ص 24 - ج 2 عن وكيع عن العمري عن عبد الرحمن ابن القاسم عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى اللّه عليه وسلم ألحد له لحد، اهـ‏]‏، قالت‏:‏ لما مات رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ اختلفوا في اللحد والشق، حتى تكلموا في ذلك، وارتفعت أصواتهم، فقال عمر رضي اللّه عنه‏:‏ لا تصيحوا ‏[‏في نسخة - دار الكتب المصرية ‏"‏لا تصخبوا‏"‏ ‏"‏أحمد رضا البجنوري‏"‏‏.‏‏]‏ عند رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ حيًا ولا ميتًا، أو كلمة نحوها‏.‏ فأرسلوا إلى الشقاق، واللاحد، فجاء اللاحد، فلحد لرسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، ثم دفن، انتهى‏.‏

- حديث آخر‏:‏ روى ابن أبي شيبة في ‏"‏مصنفه‏"‏ ‏[‏ابن أبي شيبة في ‏"‏مصنفه‏"‏ ص 127 عن حجاج عن نافع به، وأحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ ص 24 - ج 2 عن العمري عن نافع به، ولم يذكر، أبا بكر، ولا عمر‏.‏‏]‏ من طريق مالك حدثنا نافع عن ابن عمر أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ ألحد له، ولأبي بكر، ولعمر، انتهى‏.‏

- حديث آخر‏:‏ رواه ابن ماجه في ‏"‏سننه‏"‏ ‏[‏ابن ماجه في ‏"‏باب ذكر وفاة النبي صلى اللّه عليه وسلم ودفنه‏"‏ ص 118، واللفظ لابن هشام في آخر ‏"‏سيرته‏"‏ ص 375 - ج 2، رواه عن ابن إسحاق بإسناده، بل كأنه ملفق، والبيهقي‏:‏ ص 408 - ج 3، مختصرًا، ورواه ابن سعد في ‏"‏طبقاته‏"‏ ص 74 - ج 3، القسم الثاني، عن داود بن الحصين عن عكرمة به، مختصرًا، إلى قوله‏:‏ فألحد له، قال الحافظ في ‏"‏الدراية‏"‏ في إسناده ضعف، وقال في ‏"‏التقريب‏"‏‏:‏ حسين بن عبد اللّه ضعيف‏.‏‏]‏ أيضًا من طريق ابن إسحاق حدثنا حسين بن عبد اللّه عن عكرمة عن ابن عباس، قال‏:‏ لما أرادوا أن يحفروا لرسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، وكان أبو عبيدة بن الجراح يضرح، كحفر أهل مكة، وكان أبو طلحة زيد بن سهل يحفر لأهل المدينة، وكان يلحد، فدعا العباس رجلين، فقال لأحدهما‏:‏ اذهب إلى أبي عبيدة‏.‏ وللآخر‏:‏ اذهب إلى أبي طلحة، اللّهم خِر لرسولك ‏[‏قوله‏:‏ ‏"‏اللّهم خِر لرسولك‏"‏ هذا اللفظ ليس في السيرة، بل هو في ابن ماجه‏.‏‏]‏، فوجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة، فجاء به، فلحد لرسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فلما فرغ من جهاز رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يوم الثلاثاء وضع على سريره، وقد كان المسلمون اختلفوا في دفنه، فقال قائل‏:‏ ندفنه في مسجده، وقال قائل‏:‏ ندفنه مع أصحابه، فقال أبو بكر رضي اللّه عنه‏:‏ إني سمعت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يقول‏:‏ ما قبض نبي إلا دفن حيث قبض، فرفع فراش رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ الذي توفي فيه، فحفر له تحته، ثم دُعي الناس لرسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ ‏[‏في نسخة ‏"‏ثم دخل الناس على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏"‏‏.‏‏]‏ يصلون عليه أرسالًا، دخل الرجال، حتى إذا فرغوا، أدخل النساء، حتى إذا فرغ النساء، أدخل الصبيان، ولم يؤم الناس على رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أحد، فدفن ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ من وسط الليل، ليلة الأربعاء، ونزل في حفرته علي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وقثم أخوه، وشقران مولى رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، وقال أوس بن خولى - وهو أبو ليلى - لعلي بن أبي طالب‏:‏ أنشدك اللّه، وحظنا من رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال له علي رضي اللّه عنه‏:‏ انزل، وكان شقران مولاه، أخذ قطيفة كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يلبسها، فدفنها في القبر، وقال‏:‏ واللّه لا يلبسها أحد بعدك، فدفنت مع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، انتهى‏.‏

- الحديث الرابع عشر‏:‏ روى أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ

- سُلَّ سلًا، قال المصنف‏:‏ واضطربت الروايات في إدخاله عليه السلام، قلت‏:‏ روى الشافعي رضي اللّه عنه في ‏"‏مسنده‏"‏ ‏[‏الشافعي في كتاب ‏"‏الأم‏"‏ ص 242، قوله‏:‏ أخبرنا الثقة‏.‏ قال في ‏"‏الجوهر‏"‏‏:‏ أخبرنا الثقة، ليس بتوثيق، وعمرو بن عطاء ضعفه يحيى‏.‏ والنسائي، قال الحافظ في ‏"‏التلخيص‏"‏ قيل‏:‏ الثقة ههنا، مسلم بن خالد‏.‏‏]‏ أخبرنا الثقة عن عمر بن عطاء عن عكرمة عن ابن عباس، قال‏:‏ سُل رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ من قِبَل رأسه، انتهى‏.‏ أخبرنا مسلم بن خالد الزنجي ‏[‏مسلم بن خالد الزنجي ضعيف، والحديث من جهة عمران معضل، قاله في ‏"‏الجوهر‏"‏‏.‏‏]‏‏.‏ وغيره عن ابن جريج عن عمران بن موسى أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ سُلَّ من قِبَل رأسه، والناس بعد ذلك، انتهى‏.‏ أخبرنا بعض أصحابنا ‏[‏مجهول، ومع ذلك، الحديث مرسل‏.‏‏]‏ عن أبي الزناد، وربيعة، وأبي النضر ‏[‏كذا في البيهقي‏:‏ ص 54 - ج 4، وفي كتاب ‏"‏الأم‏"‏ ص 242‏:‏ ابن النضر، فليراجع‏.‏ ‏(‏أقول‏:‏ في نسخة ‏"‏الدار‏"‏ أيضًا ‏"‏أبو النضر‏"‏ ‏"‏البجنوري - عفا اللّه عنه‏"‏‏)‏

‏]‏ لا اختلاف بينهم في ذلك، أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ سلَّ من قِبَل رأسه، وكذلك أبو بكر، وعمر رضي اللّه عنهم، انتهى‏.‏

ومن طريق الشافعي، رواه البيهقي ‏[‏البيهقي في ‏"‏سننه الكبرى‏"‏ ص 54 - ج 4، وقال‏:‏ والذي ذكره الشافعي أشهر في أرض الحجاز، اهـ‏.‏ قلت‏:‏ قال الشافعي في كتاب ‏"‏الأم‏"‏‏:‏ هو من الأمور العامة التي يستغنى فيها عن الحديث، اهـ‏.‏‏]‏، وقال‏:‏ هذا هو المشهور فيما بين أهل الحجاز، انتهى‏.‏ وقوله‏:‏ اضطربت الروايات في إدخاله عليه السلام، فمما ورد مخالفًا لما تقدم، ما أخرجه أبو داود في ‏"‏المراسيل‏"‏ عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم أن النبي عليه السلام أدخل من قِبَل القبلة، ولم يُسلَّ سَلًا، انتهى‏.‏ وذكره عبد الحق في ‏"‏أحكامه‏"‏، وعزاه لمراسيل أبي داود، وقال فيه‏:‏ عن إبراهيم التيمي، وهو وهم منه، نبه عليه ابن القطان في ‏"‏كتابه‏"‏، وإنما هو إبراهيم النخعي، قال‏:‏ لأنه رواه من حديث حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم، ومعلوم أن حماد بن أبي سليمان إنما يروى عن النخعي لا التيمي، ولعل الذي أوقعه في ذلك اشتراكهما في الاسم، واسم الأب، والبلد، وفي كثير من الرواة، من فوق، ومن أسفل، فكل واحد منهما اسمه إبراهيم بن يزيد، انتهى‏.‏

قلت‏:‏ صرح به ابن أبي شيبة في ‏"‏مصنفه‏"‏ ‏[‏ابن أبي شيبة‏:‏ ص 130 - ج 3‏]‏، فقال‏:‏ عن حماد عن إبراهيم النخعي، فذكره، وزاد‏:‏ ورفع قبره، حتى يعرف، انتهى‏.‏

- حديث آخر‏:‏ رواه ابن عدي في ‏"‏الكامل‏"‏ ‏[‏أخرجه البيهقي في ‏"‏سننه‏"‏ ص 54 - ج 4 عن ابن عدي حدثنا عبد اللّه بن محمد البغوي حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا أبو بردة - في منزله - حدثنا علقمة بن مرثد عن ابن بريدة، الحديث، وقال أبو بردة‏:‏ هذا عمر بن يزيد التيمي الكوفي، وهو ضعيف‏.‏‏]‏‏.‏ والعقيلي في ‏"‏ضعفائه‏"‏ عن عمرو بن يزيد التيمي عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه، قال‏:‏ أخذ رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ من قِبَل القبلة، وألحد له، ونصب عليه اللبِن نصبًا، انتهى‏.‏ ونقل عن ابن عدي تضعيف عمرو بن يزيد عن ابن معين، ولينه هو، وقال‏:‏ هو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء، وقال العقيلي‏:‏ لا يتابع عليه، انتهى‏.‏

- حديث آخر‏:‏ رواه ابن ماجه في ‏"‏سننه‏"‏ ‏[‏ابن ماجه في ‏"‏باب ما جاء في إدخال الميت القبر‏"‏ ص 112، قال الحافظ في ‏"‏الدراية‏"‏‏:‏ فيه عطية، وهو ضعيف‏.‏‏]‏ حدثنا هارون بن إسحاق حدثنا المحاربي عن عمرو بن قيس عن عطية عن أبي سعيد، أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أخذ من قِبَل القبلة، واستل استلالًا، انتهى‏.‏ قال البيهقي‏:‏ قال الشافعي رضي اللّه عنه‏:‏ ولا يتصور إدخاله من جهة القبلة، لأن القبر في أصل الحائط، انتهى‏.‏